الاولى | أرشيف | اتصل بنا
Saturday, April 05, 2003


intro.gif (2289 bytes)

الإعلام والحرب
منذ انطلاق العمليات الحربية على العراق برز موضوع التعاطي الاعلامي مع هذه الحرب، ولاسيما بعد ان تأكد ان للحرب المعلنة جبهتان: جبهة الحرب الميدانية وجبهة الحرب الاعلامية·
واعتبارا لأهمية الموضوع اتسع النقاش حوله الى تنظيم ندوات لملامسة اشكاليات المعالجة الاعلامية في نطاق أخلاقيات مهنة الصحافة والاعلام·
واذا ما تجاوزنا ما أثير حول طبيعة الحرب الجارية، نجد ان مبعث هذا الاهتمام يعود الى كون مجموعة من وسائل الاعلام قد زج بها في معمعان الحرب الاعلامية الموازية للعمليات العسكرية الميدانية·
و...

تتمة النص
kalima.gif (334 bytes)
شرعية أمريكا
ماذا أصاب المسؤولين الأمريكيين؟ أيعقل أن يكونوا أسوياء؟ أليس من الواجب والمفروض عرضهم على أطباء نفسانيين للتأكد من سلامة "أدمغتهم" إن كانت هناك أدمغة؟ أيعقل تركهم يرسمون خارطة العالم على أهوائهم؟·
واضح أن المسؤولين الأمريكيين واقعين تحت ضغط وإكراه من اللوبي الصهيوني المتطرف الشغوف بامتصاص أرزاق الشعوب وزرع الفتن والقلاقل لاكتناز الثروات وترويج الإيديولوجيات بعد رسم مشاهد التجويع والقتل···
تواصل أمريكا وتابعتها بريطانيا عدوانهما على الشعب العراقي وحججهم في غزوهم مردودة عليهم وديمقراطيتهم ...

تتمة النص

الإعلام والحرب
نبيل بنعبد الله يعلن عن قرب اطلاق قناتين عموميتين جديدتين
بلاغ من المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية حول تسجيل الشباب البالغين 18 سنة باللوائح الانتخابية
المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية يعزي في وفاة الرفيق عبد العزيز الفاروقي
كل الاجراءات اتخذت لمنع دخول الالتهاب الرئوي الحاد الى المغرب
متى تنتهي شريعة الغاب؟
حرب الخليج الثالثة تدخل يومها السادس عشر:البنتاغون يقول إن قواته على مشارف بغداد و العراق يقول إنها لم تصل حتى مسافة مائة كيلومتر من العاصمة
الحرب ستترك انعكاسات سلبية متفاوتة على اقتصاديات المنطقة العربية
أثنار وزعماء المعارضة يتبادلون التهم حول دور اسبانيا في الأزمة العراقية
عنان يؤكد أن مجلس الأمن لم يقرر الحرب على العراق ولم يوافق عليها


   
إلى روح محمد الكغاط    ( 9/7/2001 )

بمناسبة المهرجان الدولي الثالث عشر للمسرح الجامعي
محمد الكغاط الفنان الشامل
يعتبر الحديث عن المسرح المغربي -منذ مرحلة التأسيس- في غياب تجربة محمد الكغاط المسرحية حديثا معاقا، ما دام هذا المسرحي قد ارتبط بالفعل الدرامي منذ فترة الخمسينات، وتعمقت صلته به عندما أحرز المغرب على استقلاله· منذ تلك الفترة سحره "أبو الفنون" فأصبح يمارسه تمثيلا وتأليفا وإخراجا بل انضافت إلى كل ذلك دراساته الجامعية، التي مكنته من معرفة النظريات الغربية وقربته من التجارب المسرحية العربية، فأثارته كل الأراء التي كانت تطرح حول المسرح، وعندما أعد رسالته لنيل دبلوم الدراسات العليا، اتجه إلى الجانب الأدبي، غير أنه كان يشعر وهو يحلل النصوص الدرامية أن جانب العرض كان حاضرا دائما في ذهنه، هذا ما جعله يقتنع بفكرة التجريب وبداية تبنيه وهو يقارب مسرحية "انتصار الحق بالباطل" لعبد الخالق طريس(1)·
وإذا كان من غير السهل تحديد زمان ومكان انطلاق المحاولات الأولى للدرس المسرحي بالجامعة المغربية فإن المعطيات التاريخية تعترف أن الدكتور حسن المنيعي قد أقحم الدرس المسرحي إلى الجامعة بكتابه المتميز "أبحاث في المسرح المغربي" (1970) كسابقة دراسية أكاديمية إلى جانب الدكتور محمد الكغاط الذي يشهد له بأبحاثه وورشاته داخل الجامعة وخارجها، ولأنه كان مؤمنا بضرورة ثقافة الممثل، فقد شارك في العديد من الأدوار سواء المسرحية أو السينمائية، وحتى تتحقق فيه نبوءة Anne Ubers feld التي تمنت أن يكون للمسرح قراء ينظرون إليه من كل الزوايا عمل محمد الكغاط على تحقيق هذه النبوءة، فنظر إليه من زاوية التأليف حيث ألف العديد من المسرحيات المتميزة (النواعير، بغال الطاحونة، مرتجلة شميشاللا، بشار الخير، المرتجلة الجديدة··· إلخ) ثم من زاوية الممثل (امتانبداو·· امتا، لمسرح اليوم) لينظر إليه من زاوية الإخراج في العديد من مسرحياته، وفي المهرجانات الوطنية للمسرح الجامعي وفي مسرح الهواة وفي الملتقيات والعديد من المناظرات···
إن القارئ لكتب الدكتور محمد الكغاط يلاحظ بجلاء التطور الذي عرفه النقد المسرحي ببلادنا، فمنذ مقالته الأولى المنشورة في مجلات الكليات (فاس، البيضاء، المحمدية، القنيطرة···) وفي الجرائد الوطنية (العلم، الاتحاد الاشتراكي، بيان اليوم) نلاحظ تجاوزه للكتابات الذوقية والتأثرية في القراءة النقدية، بل إن قراءة سريعة في عناوين كتبه تجلي مدى استيعابه للنظريات المسرحية سواء عند الغرب أو عند العرب·
إذا كان الدكتور حسن المنيعي قد بحث في كتابه "أبحاث في المسرح المغربي" موظفا منهجا يتفاعل فيه التاريخي والنقدي والدراماتورجي، فإن محمد الكغاط حاول التأريخ للتجربة المسرحية المغربية من البداية إلى الثمانينات من باب التأليف المسرحي بالمغربي والبحث في بنيات هذا التأليف في كتابه بنية التأليف المسرحي بالمغرب من البداية إلى الثمانينات" كجزء من مشروع كبير حلم الباحث بدراسته واستكماله، لذلك درس التأليف المسرحي عند اليونان وما يرتبط به من لغة ورقص ودين لينتقل إلى النص المسرحي العربي عند العديد من المسرحيين العرب (توفيق الحكيم، يوسف إدريس، يوسف العاني، الصديقي···) في كتابه الثاني "المسرح وفضاءاته"·
إن محمد الكغاط لم يكن -فقط- فنانا فوق الخشبة بل كان حتى في كتاباته النقدية والإبداعية، ففي النقد أدرك أن مشكلة المسرح المغربي تكمن في التأليف لذلك تحدث عن مرحلة الاقتباس، والمحاولات الأولى في التأليف، ودرس العديد من المسرحيات· إذا كان أقدم تقسيم للمسرحية هو ذلك الذي يميز بين المأساة والملهاة، وهناك من يعتمد على تقسيم المسرحية انطلاقا من موضوعها أو فكرتها (دينية، اجتماعية، تاريخية···) فإن محمد الكغاط -ونظرا لوجود مسرحيات عصرية تستلهم التاريخ لتسقطه على الحاضر- يقترح التقسيم التالي:
- مسرحيات من التراث ويدخل ضمنه التاريخ
- مسرحيات من الحياة اليومية المعاصرة
- مسرحيات تأصيلية وهي التي تستلهم التراث وضمنه الأشكال التمثيلية العربية القديمة، لإيجاد قالب مسرحي مغربي(2)·
إن أهمية الباحث تكمن في نظرته الشمولية للمسرح فهو يوازن بين الكتابة النقدية وكتابة المسرحيات، يبحث عند المنظرين الغربيين لكنه لا يجاريهم في كل ما ينتهون إليه من نظريات وأفكار· يتابع حركة النقد عند العرب وفي المغرب ليقارن بينهما، يربط بين التنظير في الماضي عند اليونان ويبحث عن صورته عبر العصور المسرحية، حتى يصل إلى بداية المسرح العربي ويعتبر "مارون النقاش" أول مستورد لهذا الفن الغربي· يحلل أهم القضايا المسرحية من خلال مواكباته لجل العروض في الداخل أو الخارج· اقتنع بغياب النص المسرحي العربي، وكبديل اقترح المرتجلات ما دام المسرح العربي ولد ناقصا ولم يعش حياته الطبيعية التي عاشها المسرح الغربي الذي مر من جميع مراحله ابتداء من سلطة المؤلف انتهاء بسلطة المخرج·
إن من يقف عند عناوين أقسامه أو فصوله المكونة لكتبه ودراساته يلاحظ عناية فائقة في اختيارها، فحينما أراد الحديث عن بداية المسرح المغربي في علاقته بالمسرح العربي، حاول الإجابة على بعض الإشكالات التي أثيرت حول هذه العلاقة فاختصرها في عنوان: المسرح العربي في المغرب، وليقنعنا أن التأليف المسرحي المغربي ما زال في بداياته مما فتح المجال لهيمنة الاقتباس والإعداد المسرحي اقترح عنوانا (دائما في كتابه بنية التأليف المسرحي···) سماه التأليف المسرحي في المغرب· إذا كان المسرح في نظر الباحث يتأسس على ثنائية متلازمة (نص-عرض) فقد بحث عن هذا القالب وتجلياته في التجارب المسرحية العربية بل أكثر من ذلك كان واضحا حينما تبنى المنهج الدراموتورجي الذي يسلط الضوء على النص المسرحي وهو في طريقه إلى العرض وتبناه حينما قارب مسرحية "سهرة مع أبي خليل القباني" للراحل سعد الله ونوس·
وإذا انتقلنا من النقد المسرحي الذي كتبه إلى إبداعه المسرحي سنجد هناك تطابقا أو تذييلا أو استطرادا· لقد تحدث في كتابه "المسرح وفضاءاته" عن التراجيديا الإغريقية منذ ديونيزوس مرورا بثيسبس وصولا إلى اسخيلوس وسوفوكلس ويوريبدس ليقرب صورتها أكثر للقارئ في مسرحيته "أساطير معاصرة"· غير أن التطورات التي عرفتها العلاقة بين المؤلف والمخرج والناقد نتيجة لعدة صراعات (ثقافية، زمنية، فنية، إيديولوجية···) فقد اختزلها الباحث في "مرتجلته الجديدة" التي تسلط الأضواء على ما يحدث في كواليس المسرح· أما في مسرحيته "شميشا للا" فقد حاول تقديم وصفات طبية لجمهور معطوب لا تؤثر فيه حكم "ترسياس" ولا كوميديا "جحا" ولا تراجيديات "شكسبير" أو أعمال "موليير" الخالدة، جمهور مريض لا يضحكه هؤلاء الا "زلاغ"، هذه الشخصية التي لا تاريخ لها ولا علاقة لها بالمسرح ورجالاته ولا تملك غير الخرافة والتهريج···
وعندما نريد معرفة موقفه من التمييز بين المسرح الاحترافي ومسرح الهواة نجده أمينا جهويا للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح وفي نفس الآن رئيس جمعية هواة المسرح الوطني بفاس، وكأن الهواية والاحتراف لا تعني شيئا أمام معشوقة/المسرح· لقد مثل مع العديد من المحترفين (شهر العسل بالمغرب، صلاة الغائب، ليلة القتل، دواير الزمان، امتا نبداو···) وكان طالبا ممثلا بالمركز المغربي للأبحاث المسرحية وتدرب بمركز الشباب المعمورة وألف المرتجلات للمسرح عموما والجامعي على الخصوص·
على المستوى السياسي كان محمد الكغاط متفاعلا مع كل القضايا العربية التي ترتبط بالهوية وبالدين· فحينما سقطت بغداد في حرب الخليج ثارت مشاعره -ومع ذلك- حاول إخضاعها إلى الجانب الفني والجمالي فكتب رائعته أساطير معاصرة، استحضر الأسطورة اليونانية/الأساطير كصورة للآخر من خلالها نرى صورة الواقع العربي، لقد كتب في بداية هذه المسرحية تقديما جديرا بالقراءة ما دام ذهن الكاتب في تلك اللحظات لا تشغله إلا بغداد··· بغداد، أما أسماء "أيو، الكترا، انتيجون) فما هي غير أقنعة متعددة لوجه حقيقي واحد اسمه بغداد، المدينة العربية·
ولأن محمد الكغاط يؤمن بالثنائيات في التنظير والإبداع فقد استغل ذلك في اقتراحه للمنهج الدراموتورجي الذي دافع عنه بقوة كمنهج يخدم المجال المسرحي أكثر من غيره، ويتناول المسرح من داخل المسرح فاعتمد في تحليله هذا على قراءة المسرح من عدة عناصر يراها أساسية ابتداء من العنوان مرورا بالبرولوج، الزمان، المكان، الديكور، اللغة، الإنارة، الملابس، الأثات، الشخصيات، النص المسرحي والتراث، تصور المؤلف للإخراج، تقسيمات النص، تقنية الربط بين المشاهد، اللعب والرمز··· وصولا إلى الاستنتاجات في آخر القراءة·
في اعتقادي الخاص تجربة محمد الكغاط، لا يمكن الحديث عنها في صفحات، فهي تجربة متشعبة وعناصرها متفاعلة، لكن ماذا كان يريد الوصول إليه في هذه التجارب؟ أستطيع الجزم أن هذا المسرحي كان يهدف إلى ردم الهوة الموجودة بين النقد والممارسة المسرحية، فيصبح الناقد فاعلا بقراءته للنصوص قراءة تخييلية للخشبة إلى جنب الممارس الذي يتخيل دوره في العرض ويناقش علاقته بالنص والإخراج، هذا عن أهدافه الخاصة، أما أهدافه العامة فكان يعمل جاهدا لتقريب فن المسرح لأكبر عدد من الجمهور والتعريف به·
لقد كان محمد الكغاط فنانا ممثلا، وفنانا مخرجا، وفنانا ناقدا، وفنانا عاشقا للإنسان، فيستحق نعته بالفنان الشامل·
عبد الرحيم اصتدي
*هوامش*
1- محمد الكغاط· المسرح وفضاءاته، البوكيلي للطباعة والنشر والتوزيع، القنيطرة 1996 ص 19·
2- محمد الكغاط· بنية التأليف المسرحي بالمغرب، من البداية إلى الثمانينات، دار الثقافة للدار البيضاء ص 145·


62 BD de la Gironde Boite postale : 13152
Tél: (212) 2 30 78 82 / 30 76 66 Fax: (212) 2 30 80 80