|
|
التعنت الإسباني·· إلى
أين؟! قررت الحكومة الإسبانية الترخيص لشركة "ريبسول"
بالتنقيب عن النفط في عرض المياه الإقليمية بشمال الصحراء
المغربية، من دون اتفاق مسبق مع المغرب، ومن دون إعارة أدنى
اهتمام للتحفظ المغربي الذي وجهه وزير الشؤون الخارجية والتعاون
المغربي لنظيره الإسباني في دجنبر من سنة 2000 حول نفس الموضوع،
والذي يتضمن اقتراحا مغربيا يقضي بتنسيق الجهود بين المقاولات
المغربية والمقاولات الإسبانية في هذا المجال· وباتخاذها هذا
القرار الذي يتنافى مع القوانين الدولية المنظمة للسيادة على
المناطق الاقتصادية الخصوصية ومع ال... تتمة
النص |
"التخليطة" في دولة الإمارات العربية المتحدة
نجحت عملية تهجين قام بها فريق من الخبراء الإنجليز بين جمل ذكر
وأنثى من حيوان اللاما· وقد نجم عن هذه العملية، التي تمت بدعم
مادي من أحد أفراد الأسرة الحاكمة، حيوان أطلق عليه اسم "راما"
الذي يحيل على الأحرف الأولى لشهر رمضان باللغة الانجليزية،
والذي تمت خلاله عملية التهجين· نعم، فدعم البحث العلمي أمر
يحمد لكل من يقوم به سواء كان حاكما أو لم يكن، لكن ذكر التهجين،
بالضبط، يحيل على واقع عربي ظل قائما منذ بدايات القرن الماضي
دون أن تمتد إليه يد التغيير حتى الآن·
وه... تتمة
النص |
| |
|
حوار مع الدكتور
محمد الكغاط ( 19/12/2001
) |
يطلق اسم رجل
المسرح على من يتوفر على مواهب متعددة التجريب ارتبط
بالمسرح·· وهو الذي قاد الانسان الى المسرح يعتبر استاذنا
المرحوم محمد الكغاط رجل مسرح بامتياز، فقد كرس عمره لخدمة الفن
المسرحي والبحث في مجالاته المتعددة في النقد والتنظير والاخراج
والتمثيل··· وعلى الرغم، من ان يد المنون قد امتدت اليه قبل
استكمال مشاريعه المسرحية التي كنا ننتظرها حميعا، خاصة كتابه المنتظر
>الممثل وآليته< وبعض النصوص المسرحية ورسائل وأطروحات الباحثين
الجامعيين التي يشرف عليها، فضلا عن بعض المشاريع الاخرى التي تخص مجال
المسلسلات التلفزيونية والسينما، فان المرحوم محمد الكغاط قد خلف لنا
تراثا مسرحيا زاخرا بمجموعة من النصوص والعروض والحوارات والمقالات
والكتب المسرحية، وهو تراث شاهد على عطاءات ذلك الرجل المسرحي الخبير
بشؤون المسرح وعوالمه الظاهرة والخفية· قبل اشهر قليلة من رحيله
الى دار البقاء، اجريت معه بمقهى لاكوميدي بفاس يوم الاربعاء 15 نوفمبر
عام 2000 الحوار الآتي:
حاوره: الدكتور محمد حميدي
ü تخضع عملية تأليف النص الدرامي لديكم، لتصوركم
لمشروع العرض في الوقت نفسه· فهل هذا يعني انكم لا تغيرون كثيرا من
الاشياء في العرض المسرحي؟ ـ عندما اريد ان اكتب نصا مسرحيا، ابحث
في البداية عن الفكرة، لكن هذه الفكرة تظل مخزونة وتنتظر البحث عن
الشكل، واقصد بهذا الشكل التصور السينوغرافي الذي يمكن ان يحتوي هذه
الكتابة الدرامية· ولذلك فأنا عندما بدأت في بعض النصوص التي كتبتها في
الثمانينات أضع عنوانا فرعيا هو مشروع عرض مسرحي، فلأنني انتبهت الى
انني اكتب انطلاقا من فكرة ومن شكل ومن تصور سينوغرافي، وهذا يعني انه
لا يمكن ان ابدأ في كتابة أي نص مسرحي إلا اذا اكتمل لدي هذا التصور،
ولذلك فأهمية النص المسرحي لدي لا تتجلى فقط في موضوعها وفكرتها، وانما
في القالب او في التصور السينوغرافي الذي يمكن ان أصب فيه هذه الفكرة،
ولذلك عندما اشير الى النص هو مشروع عرض مسرحي، معناه انني احمله من
الارشادات المسرحية بشكل يبلور هذا التصور· ولكن دون ان أترك هامشا
كبيرا للمخرج الذي ربما يتناول هذا النص فيما بعد، ويحاول اخراجه·
ولذلك، فالارشادات المسرحية عندي في بعض الاحيان هي عبارة عن اقتراح،
فأحيانا اقول يمكن للمخرج ان يفعل كذا وكذا··· كما ان هذه الارشادات
تكاد تكون بالنسبة لي عبارة عن فكرة، تجعلني اذا قمت انا شخصيا ـ وهذا
ما اقوم به ـ باخراج هذا النص أواصل اثناء الاخراج عملية البحث
والتجريب، كما أقوم بهذه العملية (عملية البحث والتجريب) كذلك أثناء
تداريب الممثلين، بحيث لا يصبح النص او العمل كاملا إلا بعد العرض،
واحيانا حتى بعد العرض احاول ـ سواء من خلال النقد وملاحظات الجهور
أثناء العرض ـ ان ادخل تغييرات على النص وعلى طريقة اخراجه، ولذلك،
فأنا دائما سواء أثناء التداريب او عند العروض الاولى، احاول ان اقف
موقف المتفرج·
ü يعتبر الاخراج المسرحي ابداعا من الدرجة
الثانية، فماذا يمكن ان يضيفه محمد الكغاط/المخرج لمحمد الكغاط المؤلف؟
ـ في الواقع ان أكبر رجالات المسرح الذين مروا عبر العصور، كانوا
يتمتعون بهذه المواهب المتعددة، فرواد التراجيديا كانوا في نفس الوقت
ممثلين ومخرجين حتى قبل ان يظهر الاخراج· وشكسبير نفسه كان يكتب ويخرج،
والكتاب الكلاسيكيون الفرنسيون ككورني وراسين ومولييرو وبصفة خاصة
موليير كانوا يكتبون ويخرجون· وفي اعتقادي ان الجمع بين التأليف
والاخراج والتمثيل هو الذي يبيح لنا ان نسمي هذا المبدع رجل المسرح،
فلا نطلق اسم رجل المسرح إلا على المسرحي الذي يتوفر على هذه المواهب
المتعددة، ولذلك فأعتقد ان الجمع بين هذه المواهب من شأنه ان يقدم
العمل المسرحي، وان يقدم أعمالا متميزة·
ü أشرتم في بعض
حواراتكم ان ما يجمع بين اعمالكم المسرحية (العروض خاصة) هو التجريب
الذي يشمل اللغة والحوار والاخراج، كما يشمل الشكل والمضمون···الخ··
فماذا يميز التجريب عندكم على مستوى الاخراج خاصة؟ ـ اعتبر ان
التجريب ارتبط بالمسرح منذ نشأته، واعتبر ان نزعة التجريب عند الانسان
هي التي قادته الى المسرح، فلو لم تكن محاولة التجريب في الظواهر
المسرحية ـ حتى مع ثيثبيس الذي فصل رئيس الجوقة عن الجوقة ـ ولو لم تكن
هذه النزعة التجريبية في الابداع، لما ظهر الآن ما يسمى بالمسرح
التجريبي· واعتقد ان الابداع الذي يستحق ان يحمل اسم ابداع هو الذي
يعتمد على التجريب· أما الكتابة التي تلتزم بقواعد معينة ولا تحيد
عنها، فهي في الواقع تطبيقات لقواعد مرسومة مسبقا· والمسرح بهذا الشكل
لا يمكن ان يتطور· فالتجريب هو محاولة البحث عن صيغ جديدة على مستوى
الكتابة الدرامية وعلى مستوى الاخراج وعلى مستوى الاداء، ولذلك اعتقد
انه من الاحسن ان يقوم بهذا التجريب رجل المسرح الذي يتوفر على موهبة
التمثيل والتأليف والاخراج· فهذا الاخير يكون مؤهلا أكثر من غيره
للقيام بمهمة التجريب التي هي البحث عن الصيغ المتعددة والمغامرة التي
يكون هدفها الاساسي هو الابداع وارساء النزعة الابداعية عند الفنان تم
محاولات البحث المستمر· د· محمد حميد باحث مسرحي
|
| |
|