الاولى | أرشيف | اتصل بنا
16 September 2002


intro.gif (2289 bytes)

بداية النجاح
كل متتبع موضوعي للحياة السياسية في المغرب لابد وأن يلاحظ أن الانتخابات المقبلة لها طابع خاص يختلف عن كل التجارب السابقة التي عرفها المغرب·
وذلك ليس فقط بالنظر إلى القوانين الجديدة المنظمة للانتخابات التشريعية، ولكن أيضا، وأساسا، بالنسبة لظرفيتها السياسية ورهاناتها·
فاستحقاق يوم 27 شتنبر يأتي بعد التحول الذي عرفه المغرب، منذ سنة 1998، والذي دشن معه تفعيل التوافق الإيجابي لاقتحام مهمة الإصلاحات وفتح الأوراش التي تمكن من وضع البلاد على سكة النهوض والتقدم في مرحلة الانتقال الديمقراطي·
مع...

تتمة النص
kalima.gif (334 bytes)
إلى السيد وزير الداخلية
إلى حضرة معاليكم
بعد السلام والتحية والإكرام، اسمحوا لي السيد الوزير المحترم أن أتوجه إليكم بهذا الكتاب، لتوضيح بعض النقائص المسجلة من لدن مصالح الوزارة التي تحظون بشرف رئاستها بخصوص الانتخابات التشريعية الجارية أطوارها الآن وهنا في مغربنا الحبيب·
لقد تكلمتم السيد الوزير المحترم بما فيه الكفاية حو السير الحسن لإعداد هذه الانتخابات وقمتم بما يمليه عليكم الضمير باستصدار دوريات ومذكرات تحث مصالح الوزارة على التزام الحياد ولعب دور الحارس الأمين للقانون والنأي بالنفس عن الانحياز لهذا المرشح أ...

تتمة النص

جلالة الملك يترأس مراسم توقيع اتفاقية بين المغرب والامارات تتعلق بتمويل مشروع ميناء طنجة/البحر الابيض المتوسط
اسماعيل العلوي يقدم مرشحي حزب التقدم والاشتراكية
راصد انتخابي
حسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية تعميم التعليم الابتدائي بلغ 97% خلال الموسم الدراسي الحالي 4 ملايين و 1234 تلميذ بالتعليم الابتدائي
جدول مرور حزب التقدم والاشتراكية في وسائل الاعلام السمعية البصرية
اليوم تنطلق الحملة الانتخابية لاقتراع 27 شتنبر 2002
آخر خبر : تبوث تعاطي بولامي ل"EPO"؟
لقيامهم بسلوكات تخل بسلامة الانتخابات
إلى السيد وزير الداخلية
وزير العدل يؤكد على دور القضاء في انجاح التجربة الانتخابية


   
المرتجلة في المسرح : الخطاب والمكونات    ( 14/03/02 )


عرفت رحاب جامعة عبد المالك السعدي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان أياما دراسية أكاديمية في شكل ندوة وقد اختارت محورها في "المرتجلة في المسرح: الخطاب والمكونات" تحت إشراف وتأطير مجموعة البحث في المسرح والدراما التابعة للكلية وذلك يومي 1 و2 مارس 2002 بمشاركة العديد من الفعاليات الأكاديمية والجامعة في ثلاث جلسات أساسية تكريما ووفاء لروح محمد الكغاط رائد تجربة المرتجلة·
وعلى هامش هذه الندوة أخذت جريدة بيان اليوم مجموعة من الارتسامات والآراء لبعض المشاركين والمساهمين فيها·
د· خالد أمين : هذه الندوة مهداة لفقيد المرتجلة محمد الكغاط
د· حسن بن زيان: ندوة المرتجلة كانت زلزالا تحت أقدام المتطفلين في الساحة المسرحية
د· عبد الواحد بن ياسر: المرتجلة تختزل كل هموم المسرح النظرية والإبداعية والتنظيمية
الفنان عبد الحق الزروالي: أرفض التهافت على استحضار تجارب رموز المسرح العالمي
د· رشيد امحجور: كلياتنا في حاجة إلى أوراش تكوينية ودروس مسرحية
ذ· بنيوب محمد أمين: أقترح استدعاء فرق مسرحية مستقبلا لتدعيم الندوات وإغناء التنظير المسرحي
ذ· عبد الكريم برشيدك المسرح ثقافة وفكر قبل أن يكون إبداعا وممارسة
ü خالد أمين
"هذه الندوة مهداة لفقيد المرتجلة محمد الكغاط"
أريد أن أوضح مسألة أساسية في البداية وهي أن موضوع "المرتجلة في المسرح: الخطاب والمكونات" ندوة تكريمية لفقيد المرتجلة في المسرح المغربي محمد الكغاط هذه الندوة جاءت في المرتبة الرابعة بعد سلسلة من الندوات، لكن سميناها الندوة الثالثة واعتبرنا الأولى مجرد يوم دراسي فيه تحدثنا عن الدرس المسرحي في الجامعة ومساراته المعاقة· بعد هذه الندوة جاءت ندوة الألفية للتأمل في المشهد المسرحي المغربي· وبعد ذلك تأملنا في بعض الموضوعات ذات الطابع الأكاديمي في موضوع "المسرح والأنتربولوجيا"، والتي شاءت الأقدار أن تكون آخر ندوة علمية يشارك فيها المرحوم الكغاط· ثم ارتأينا أن تكون هذه الندوة وفاء لروح الفقيد تكريما لإسهاماته وإبداعه ولروح حضوره الجامعي وعطاءاته بصفة عامة في الجامعة المغربية· فهذه الندوة هي مهداة لروحه وفي نفس الآن تتمحور حول المرتجلة بصفة عامة أي المرتجلة في بعدها العالمي والعربي· ولم تكن الندوة متخصصة في أعمال الكغاط وحده بل كل ما له علاقة بالمرتجلة ربما من هنا جاء نجاحها والدليل على ذلك هذا الحضور القوي لثلة من الأسماء البارزة التي تؤثث المشهد المسرحي المغربي· وزادنا فخرا واعتزازا حضور الدكتور حسن المنيعي رفيق درب المرحوم وأستاذ الأجيال وأسماء أخرى وازنة لا داعي لذكرها من باحثين وفاعلين في الساحة المسرحية· كما عرضت مسرحية "بغداديات" نص للمرحوم الكغاط كعمل مواز للندوة· وهناك ورشة خصصت للارتجال لصالح طلبة الكلية وإشراكهم في الفعل المسرحي حتى يتأتى لهم ملامسة قضايا المسرح المغربي عن قرب· وأنا كمشارك في الندوة ومنظم لها أرى أنه من الضروري أن تتدخل الجامعة ويتدخل الباحثون الجادون لتفكيك منظومة المسرح المغربي ولإيجاد صيغ لجعله أكثر رحابة وأكثر استشرافا للاختلاف ومع ذلك، فهناك تشنج في العلاقة بين الجامعة والمشهد المسرحي المغربي، وكأنه يعني هناك تواجد في جزر عائمة· لكن كلنا نعشق الفن المسرحي، وكلنا نركب في مركب واحد· سواء المبدع أو الناقد أو الباحث أو المخرج أو الممثل· كلنا جسد واحد ويجب أن تمتد جسور التواصل بيننا حتى نحقق الأفضل للمسرح المغربي· من هنا جاءت فكرة القيام بالندوات المتخصصة مثل ندوة "الفرجة بين المسرح والأنتروبولوجيا" التي انعقدت في العام الماضي، وبلورت خطابا جادا من وجهة النظر العلمية· أما ندوة "المرتجلة في المسرح" فليست بالسهلة نظرا لأن المرتجلة تمثيل لتفكيك وتعرية خبايا الجسد المسرحي من الداخل· بمعنى أن المرتجلة أينما وجدت في المسرح الغربي أو العربي تتميز بصيغة أنها مرآة تعكس الذات أكثر وليس الآخر· ومن ثم فهي نقطة سوداء في زمن الوصال كما شرحت ذلك في مداخلتي· فهي نقطة أليمة منبثقة من عمق الفنان المسرحي وهو يمارس نقدا ذاتيا، ليكشف عن مشاكل الممارسة المسرحية، لكن ليس بواسطة مصوغ الكلام أو الكتابة بل عبر مصوغ الممارسة المسرحية· فالمرتجلة مرآة لا تتوجه نحو الطبيعة ولكن نحو ذاتها، من هنا فكلما تفاقمت مشاكل المسرح لابد من وقفة للتأمل بواسطة المرتجلة· وتركيز الكغاط على المرتجلة جاء للتأمل في جسد المسرح المغربي رغم أنها تبدو مؤلمة وساخرة في الظاهر لكن في الظاهر هناك ألم الفنان مشوب بالتفاؤل على عكس ما ذهب إليه بعض الباحثين أنها من الفنون السوداء والمتشائمة·
وبكلمة واحدة فالصدق في تعاملنا هو الذي جعلنا نكتسب هذه المصداقية، لقد حضر هذه الندوة أساتذة من مختلف الجامعات والمعاهد، كما حضر الباحثون في السلك الثالث من فاس ومن كلية أكادير ومن مسرح محمد الخامس (الإدارة) ومن نقابة محترفي المسرح وغيرهم· وهذا مفخرة لكليتنا ومجموعة البحث والدراما بتطوان·
ü د· حسن بن زيان
"ندوة المرتجلة كانت زلزالا تحت أقدام المتطفلين في الساحة المسرحية"
تتوقف مجموعة البحث في تطوان في هذه المحطة لتقف إكبارا لروح فقيد المسرح المغربي (الكغاط)· هذا المثقف الواعي تصورا وإنجازا عبر كل إبداعاته وتظاهراته الفكرية· إن هذه الندوة استقطبت بطواعية من مختلف الكليات عددا من الباحثين يتبادلون الآراء حول ظاهرة مسرحية كان آخر ما فكر فيه محمد الكغاط مثلما كانت بؤرة من بؤر اشتغالاته النظرية والإبداعية داخل منظومة مشروعه الكبير، لترسيخ القيم المسرحية الواعية والجادة· فهذه الندوة هي محطة منبهة إلى أن المسرح ينبغي أن يكون مثقفا وهادفا· أن يزلزل الأرض تحت أقدام المتطفلين وهذا ما فعلته ندوة المرتجلة· فمسرحنا المغربي يمكن أن يكون على مستوى عال لولا الضحالة الفكرية التي دوما تؤدي إلى تراجعه، وهذا ما كان ينبه إليه الكغاط رحمه الله· فقد كان يطمح أن يكون المسرح بؤرة للثقافة لأنه أب الثقافات·
ü د· عبد الواحد بن ياسر
"المرتجلة تختزل كل هموم المسرح النظرية والإبداعية والتنظيمية"
هذه الندوة موفقة وناجحة بكل المعاني، لأنها جاءت في إطار سلسلة طويلة وتبلغ الحلقة الرابعة· وقد واكبت سنة بعد سنة هذه الندوات لاحظت تطورا ملموسا وجيدا ومشكورا جدا· وهذه السنة ظهرت هذه التجربة في مستوى لائق وتنظيم جيد، ورغم القلة من حيث عدد المشاركين والحاضرين ففي القلة البركة· الجو الذي يجمع الإخوة رواد البحث المسرحي جو حميمي، ومن مختلف الأجيال المتعاقبة في الساحة المسرحية المغربية، وهذا كله ضمانة للندوة من الناحية التنظيمية والندوة في مادتها الفكرية ومحتوياتها -كما عودنا الأصدقاء- دسمة وقوية سواء في المداخلات النظرية أو المناقشات المختلفة وموضوع "المرتجلة في المسرح" من المواضيع السهلة الممتنعة، لأن الحديث عن المرتجلة قد يبدو محدودا وسهل الإحاطة بحكم أنها محددة في الزمان والمكان غير أن تيمات المرتجلة تطرح مسألة المسرح برمته وشموليته· إننا يمكن أن نختزل كل هموم المسرح النظرية والإبداعية والتنظيمية في موضوع المرتجلة· بمعنى أن اختيار هذا الموضوع لدى مجموعة البحث والدراما بتطوان هو اختيار موفق، فهذا العمل والتحضير له استغرق ثلاثة أشهر كاملة·
أما فيما يخص الحديث عن مرتجلات محمد الكغاط فقد جاءت في لحظات لتدق ناقوس الخطر ويمكن للمسرح المغربي أن يستفيد من هذه المرتجلات في عدة مستويات (التأليف - الإخراج - التنظيم···)، وبما أن المسرح المغربي قد أصابه نوع من الاستياء والحزن والألم فإن الكغاط ونظرا لسنوات من المعاناة -رحمه الله- التي شعر بها كواقع من واقع أوضاع رجالات المسرح المغربي فقد استطاع أن يدق هذه النواقيس ثلاث مرات في (المرتجلة الجديدة، مرتجلة فاس، مرتجلة شمشاللا)· كما أن هذه المرتجلات هي أول تجربة إن لم نقل عربية، فهي مغربية على الأقل· إنها أول انتباه أو لفتة إلى هذه الصيغة الدرامية المحدودة في الزمان والمكان· لقد ربحنا شيئين: الأول ربحنا صيحة مسرحية من داخل المسرح، وثانيا، ربحنا محاولة استنبات صيغة من الصيغ الدرامية في مسرحنا المغربي·
كما أن من حسنات هذه الندوة اجتماع مثل هذه الثلة من الباحثين والنقاد المسرحيين، فمنذ زمان وأنا أعايش المسرح الهاوي (ثلاثة عقود) لم أجد كل هذه الوجوه مجتمعة منذ مدة· فوجدنا كتابا، مبدعين وباحثين أكاديميين· هذا من حسنات هذه الندوة، وأنا جد سعيد بهذا اللقاء الحميمي·
ü عبد الحق الزروالي
"أرفض التهافت على استحضار تجارب رموز المسرح العالمي والتجربة المسرحية المغربية قامت كلها على أساس الارتجال"
عندما سمعت بهذه الندوة العلمية التي تتحدث عن المرتجلة وعن محمد الكغاط اعتقدت بأنها فرصة ستتاح لطلبة كلية الآداب بتطوان للاستفادة من هذه الآراء والدراسات· لكن فوجئت بأن الندوة محصورة وفي دائرة مغلقة بين المعنيين (أساتذة المسرح في الكليات) لكن لدي سؤال: ما جدوى أن نعمق النقاش في هذا الأمر، بينما من المفروض أن يكون لهذا المجهود الفكري انعكاس على المتلقي أو الدارس الذي هو الطالب أصلا، فلذلك كما يقولون (ما لا يدرك كله لا يترك بعضه)· وتم النقاش حول ما هو عام، ودائما تجد في كل الدراسات (الاستعارة - التقاط إشارات عامة···) مثقلة بتجارب مسرحية عامة· وهذا التهافت على استحضار تجارب رموز المسرح العالمي فلان وفلان في أزمنة وأمكنة مختلفة، هذا شيء مرفوض· لماذا لم يتم في هذه الندوات التركيز على تجربة مسرحية في المغرب أو تجارب مسرحية وتطرح في إطار علاقتها بمحور الندوة· إنني أشعر بنوع من الحسرة لأن التجربة المسرحية المغربية كلها قامت على الارتجال، ولا أقول العشوائي لأن العشوائية شيء والارتجال شيء آخر· لذلك مأخذي الأساسي: إلى متى تظل هذه الندوات بعيدة كل البعد عما يحقق انعكاسها الإيجابي على الممارسة المسرحية في الميدان/ هل سيظل أساتذة كلية الآداب يمارسون هذا النوع من التنظير والنقد والتأمل والدراسات المسرحية بالمفهوم العام والشمولي دون أن يكون لذلك انعكاس على محيطنا في الممارسة المسرحية في وسطنا الغني والمحمل بالتجارب والإبداعات التي لا تقل في مستواها عند الإخوة العرب أو في التجارب العالمية، إذن هذا البون هو ما أعيبه على مثل هذه الندوات العلمية الهامة سواء هنا أو في الدار البيضاء وبني ملال وفاس··· إلخ·
وفي نظري فهذا المشكل يكمن في كون الممثلين يعتقدون أن مهمتهم هو الاشتغال ولا وقت لهم لتضييعه في التكوين والثقافة· إن الممثلين عندنا يمارسون بشكل بعيد عن الدراسة المسرحية والتجريب الثقافي، والذين يشتغلون في مجال النقد انفصلوا عن مجال الممارسة، وبالتالي تركبت عندهم عقدة التفوق الوهمي على كل الجهود التي تبذل في إطار الممارسة· إن الأمر لا يعنيني أنا شخصيا، ربما أكون كما كان الكغاط القنطرة التي تربط بين هاتين الفئتين أو الاتجاهين (النقد والممارسة)· فأنا مارست النقد لمدة 12 سنة· كما مارست كتابة النص المسرحي· آمل أن نتجاوز مثل هذا الانفصال·
ü د· رشيد أمحجور
"كلياتنا في حاجة إلى أوراش تكوينية ودروس مسرحية"
نحن نفتخر لمثل هذه اللقاءات التي تجمع بين الباحثين والمبدعين والمختصين· والندوة لقاء إيجابي للطلبة الجامعيين وخاصة للراغبين في الاختصاص في مجال الدراما· إن الندوة إضافة موفقة وإيجابية وهذا الموضوع "المرتجلة" لم تتطرق إليه الأبحاث الجامعية المغربية، وهي وقفة تكريمية لفقيد المسرح المغربي "محمد الكغاط" الذي ساهم بالفعل مساهمة فعالة في الحركة المسرحية الهاوية منها والمحترفة· وعلى مستوى البحث الجامعي الندوة حققت غاياتها ونتمنى لها الاستمرار·
أما فيما يخص عملي في هذه الندوة، فقد قمت بشكل مواز مع الندوة بالإشراف على ورشة للطلبة، وهو عمل كنت قد قمت به في المعهد العالي للتنشيط المسرحي منذ عشر سنوات، وهو تخصص عادي أقوم به، إلا أنه بالنسبة لعلاقة الورشة بالندوة· فالورشة عمل تكميلي أتت في سياق حاجة الكلية لأوراش تكوينية، والدرس المسرحي الجامعي يفتقر لمثل هذه الفضاءات التطبيقية، بالنسبة للاشتغال كان في مسألتين أساسيتين: تقنية الارتجال وإدارة الممثل· وفي غياب تقاليد مسرحية في الكلية كان الطلبة يتغيبون، يتأخرون حتى لا أقول يتماطلون·
لاحظت ضعف الثقافة المسرحية لدى الطلبة الجامعيين وضعف ثقافي عام· والارتجال لا يتحمل هذا الوضع· فمن أبجديات الارتجال أن تكون دراية على الأقل بالأبجدية المسرحية وجزء من الثقافة العامة وحضورها لدى الطالب· وفي المرتجلة التي قدمناها أخذنا بعض المضامين من "المرتجلة الجديدة"، وبما أننا في الكلية وظفنا معاناة الطلبة الممثلين وما يشعرون به تجاه الفعل المسرحي، من ثم انطلقنا في هذا التمرين رفقة الطلبة من حاجاتهم للدرس المسرحي والممارسة التطبيقية لأن في ذلك أكثر من منفعة للطالب على مستوى التربية والتقنية والمنهجية وحتى في السلوك والتصرف والمسرح دائما يساعدنا في التثقيف وتحسين الذوق·
ü بنيوب محمد أمين
"أقترح استدعاء فرق مسرحية مستقبلا لتدعيم الندوات وإغناء التنظير المسرحي"
هذه الندوة تقليد مسرحي أساسي، جد مهم في المسرح وما يجري في الممارسة المسرحية المغربية· إن هذه الندوة بمثابة متابعة أكاديمية جامعية لما تعرفه الساحة المسرحية· كما أنني أقترح وأصرح بأن المسرح المغربي لا يتقدم إلا بانفتاح الجامعة على الممارسة المسرحية المغربية وعلى الممارسين أن ينفتحوا كذلك على الجامعة· وإلا سيكون حوارنا حوار الصم، كما لاحظت أن هناك شبه قطيعة بين الجامعة والممارسة، أعتقد أنه كان على منظمي الندوة استدعاء فرق مسرحية اهتمت بالمرتجلة كما هو الشأن لمسرح عبد الواحد عوزري الذي أخرج مسرحية "امتا نبدا و·· امتا" أو مسرح الضفة الأخرى الذي قدم "مرتجلة الدار البيضاء" أو مسرح تانسيفت الذي يشتغل على ظاهرة الارتجال كتقنية، ورغم أن مستوى المداخلات والمناقشات كان جيدا فحضور فرق مغربية ضروري في المستقبل لإغناء النقاش بالممارسة والفرجة، كما أتمنى أن تفتح نقاشات حول إشكالية الممثل والمخرج والسينوغرافي لأن هذه الموضوعات ترتبط بالممارسة أكثر من التنظير ونتجاوز بذلك بعض الموضوعات التقليدية والتنظيرية الصرفة· وبذلك يمكن أن نعاين اختلاف وجهات النظر لدى الباحث ولدى الممارس في الحقل المسرحي الذي نعشقه جميعا·
ü عبد الكريم برشيد
"المسرح ثقافة وفكر قبل أن يكون إبداعا وممارسة"
في الواقع من المعروف أن التراكم الكمي يؤدي إلى التغيير الكيفي· كل ما نقوله قد يظهر أنه سيذهب سدى، لكن الواقع، أن هذا الثقافي قد يغير الواقع· فاجتماع المسرحيين شيء جميل، شيء جميل أيضا الاحتفاء بأحد رموز المسرح المغربي وهذا جعل الجامعة تنفتح على محيطها العام· هذا شيء جميل· ولذلك فالمهم أن يكون العمل المسرحي له وجود في الجامعة· وهذه التجربة أي ندوة "المرتجلة في المسرح" لا يسعنا إلا أن نشجعها· فوراءها مجموعة البحث في الدراما والمسرح حبذا لو أن كل الكليات المغربية تحدو حدو هذه الكلية وتؤسس مجموعات للبحث· فلا يكفي أن نكتب فقط إبداعا أو نؤسس فرقا إذا لم تكن هناك حركة ثقافية سابقة تؤرخ من جهة، وتوثق من جهة أخرى وتستشرف الآفاق المستقبلية للمسرح المغربي وتحاول أن تعرف إلى أين يتجه·
وإذا كان المسرح أساسا لقاء، فإن هذه الندوة فكرة جميلة· إن المسرح مجموعة من الفنون والأجناس الأدبية ومن الصناعات· إنه مجهودات متعددة وهو أيضا تلاق مع الناس· وعندما نراجع تاريخ المسرح من اليونان إلى الآن نلاحظ أن العروض الأولى كانت تعرض في مهرجانات عامة يحضرها اليونانيون من كل القرى والمدن· فإذا كان المسرح الفرنسي مزدهرا فلأنه يعتمد على مجموعة من المهرجانات واللقاءات انطلاقا من مهرجان "أفنيون" ومهرجانات متعددة· فهذا اللقاء هو لقاء للحوار وليس هناك ثقافة يمكن أن تزدهر خارج الحوار· هناك لقاء بين الكاتب والمخرج والباحث والناقد والمهتم والمعني والصحفي· وكل واحد له إسهاماته ينبغي أن يفكر من هذا المنطلق بمعنى أن المسرح لا يهم فقط رجل المسرح· فالمسرح هو فن المجتمع بامتياز·
أما فيما يخص علاقة الثقافي بالمسرحي فإن الجسد المسرحي واحد· فالمبدع المسرحي ينبغي أن يكون مثقفا لأن فاقد الشيء لا يعطيه· فإذا كان المسرحي يؤدي رسالة وهو لا يفهم رسالة الإبداع ثقافة وفكرا فلن يكون له أي دور· ففي السبعينات وخاصة في مسرح الهواة كنا نلاحظ المسرحي يقدم عروضه المسرحية ويحاكم عليها أمام الجمهور ويكون الحكم فكريا، فظهر فيما بعد أن هناك بعض المبدعين يهربون من الحساب والنقد المسرحي الجاد والأخوي· فنحن في إطار الفنون الجميلة· والفصل بين المثقفين في أبراجهم العالية والمبدعين في مختبراتهم المغلقة شيء مرفوض· فالفن للجميع وعلى الجميع أن يساهم، والجامعة الآن تساهم وتفتح أبوابها على كل المسرحيين والباحثين من خلال كلية الآداب في تطوان·
إعداد: اصميدي عبد الرحيم
ندير عبد اللطيف
محمد لعزيز




62 BD de la Gironde Boite postale : 13152
Tél: (212) 2 30 78 82 / 30 76 66 Fax: (212) 2 30 80 80